• خمسة أسباب تبيّن لماذا الذكاء العاطفي يعد من الصفات الحاسمة في القادة
  • بين الثقة والغرور والتسليم!!
  • مختصون : التزام الصمت والابتسامة والكلمة الرقيقة جسر التواصل مع غضب الزوج
  • تكمن أهمية فن الإلقاء وكونه وسيلة عظيمة في تبليغ دين الله ودعوة الناس إليه بل هو وسيلة مهمة لكل من يريد الوصول إلى قلوب وعقول الناس أياً كان مقصده وغايته.
  • ما الرسالة التي يتضمنها الموقف وما الذي تنقله للأبناء؟
الاثنين، 28 مايو 2012


 
العقول الفارغة !!
لقد أهتم الإسلام بالعقل اهتماما واضحا, حيث جعله مناط التكليف, وموضع التكريم, الذي به تتحقق أهلية الإنسان لكي يصبح خليفة في الأرض, يسعى في أعمارها كما قال تعالى ((...هوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا...)) ذلك أن العقل هو المحور والموجه لهذا البناء, وتلك الخلافة. فالحضارة تقوم على عقول نيرة وأفهام راسخة تنطلق من أرضيات صلبة.
ولقد خاطب القران الكريم العقل الواعي, ورسم له حدود السكون , وحدود الحركة, فأصبح العقل المسلم بعد هذا كله....عقلاً مدركاً حكيماً رشيداً يميز الأمور, قبل أن يصدر حكماً تجاهها.
فضرب أمثلة عن الأمم البائدة وكيفية استخراج العظات والعبر من خلال سيرها..
قال تعالى:(( {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }يوسف109.
والعقل المسلم من أوثق العقول فهماً وإدراكاً نظير ما يستند عليه في فهمه, ومعرفته, واستقائه من المنهج الإلهي, فهو حرٌ لا يخضع لأي مؤثر خارجي سوى منهجه الذي ينطلق منه ويستند عليه.
ولكن مع التردي الحاصل لأمة الإسلام , وخاصة في هذه الأوقات , والتي أصبحت فيه أمتنا كلأً مباحاً لأمم الاستكبار والغطرسة, فأصبح العقل المسلم عقلا رتيباً خاملاً ينزع في تفكيره إلى الأمعية , والتبعية وبذلك تاه العقل المسلم بين ركامات الحضارة الغربية , وبهارجها, والتي يحسبها الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئا, وانطبقت عليه مقولة العلامة ابن خلدون في مقدمته: (( المهزوم دائما مغرم بتقليد المنتصر – نظرية التابع والمتبوع - )), وانعكس هذا الأمر جلياُ على أمور الحياة بعمومها... , مما أخرج نتاجاً قبيح الطعم, والمظهر, والذي تولى كِبر هذا التوهان, وهذا الانحراف المشين للعقل المسلم.... هي وسائل الإعلام, بكل ارتباطاتها وما تصل إليه أذرعتها الناطقة والمؤثرة, والتي أخذت على عاتقها حرف العقول المسلمة عن مبتغاها إلى مبتغى, وأهواء القائمين عليها من أساطين الإعلام الغربي, وملاكه.
فالإعلام بكل وسائله أصبح له دور رئيس, وكبير في ا لتلاعب بالعقول, والتأثير على, الشعور, والمشاعر, وذلك من خلال اختلاق, واستعمال مختلف الحيل الكلامية, ورسم صور كاذبة, وتمرير تلفيقات مختلقة عن طريق ربطها بجزء بسيط من الحقيقة, لعلمهم أن هاتيك الحيل لا تنتشر, ولا يحفلُ بها المتلقي إلا من خلال خلطها ببعض الحق المجتزئ, ولعل إعلامنا العربي بجميع أنواعه سواءً الحكومي منه أو الفضائي خير مثال على ما يحدثه الإعلام من خللٍ كبير في التصورات, والأحكام بل تعدى ذلك كله في كثير من الأحيان إلى التأثير المباشر في منظومة القيم الإسلامية, والتي تحكم سير المرء المسلم في هذه الحياة, وهذا التأثير – المباشر - يطلق عليه دارسي علم الاتصال الإعلامي بنظرية الحقنة (injection theory ) والتي نجدها واضحة جلية من خلال سيل الرسائل الإعلامية الموجهة لتغيير بعض المفاهيم والقيم الإسلامية, والتي في مجملها تهدف إلى زعزعة استقرار العقلية المسلمة, لكي تؤمن بالتغيير السلبي المراد, ولعل في بعض القضايا المطروحة سواء على الشأن الداخلي أو الخارجي أكبر دليل على ذلك..... وخذوا على ذلك أمثلة توضح بجلاء مدى عمق العملية المنفذة, والمدارة بحرفية تامة لتغييب الرأي الحر, وسلب الإرادة الحرة التي لا تخضع إلا لميزان القيم السماوية.... فخيار المقاومة أصبح إرهابا !!... وتمسك المرأة المسلمة بعزتها وعفافها وحجابها .. أصبح تخلفاً !!.. والزج بها في غياهب كل مجهول – مرة في نوعها ككائن حي ( الجندر ) ومرة في فكرها وأخرى في حقوقها السياسية - أصبح تقدماً.!! ... ومع ذلك , وغير ذلك آمن , وصدق بهذه المقولات الدعية أصحاب العقول الفارغة ..... والذين أصبحوا , وللأسف الشديد خطاً رافدا, وداعما لكي تغريب يراد للمجتمعات المسلمة, فهم غنيمة باردة للمستهدفين , وان كنت حقيقة لا أعجب من هذه الاستماتة, وهذا الاستبسال البطولي من قبل الطابور الخامس – طابور المستغربين - بالرغبة بضم أولئك الفئام من الناس ,ولكن العجب الأكبر, والأكثر خطراً , والذي يحز في النفس حقيقة هو الانقياد الأعمى والبليد من قبل أصحاب العقول الفارغة ممن بلغ سن الرشد, ولا زالت روح المراهقة – بكل ما تعنيه هذه الكلمة - تدب في دمه وأوصاله ألهذا الحد تعمل وسائل الإعلام عملها المشين في عقله, وفي مفاهيمه, وفي اعتقاده حتى تجعله يحسب كل صيحة عليه, أين الثبات أين الشخصية السوية التي تحلل بوعي, وتدرس بروية, وتراجع بدقة.. قبل أن تصدر حكما تجاه أي حدث يُثار .... ومن تأمل هذا الأمر حق التأمل وجد أننا أما عملية جدُ خطيرة يراد من خلالها إحداث تغييراً معرفيا لعقلية المسلم (cognitive change), ولذلك نحن بحاجة ماسة لزرع الثقة بالنفس المسلمة , وتربيتها وتعليمها أكثر مما هي عليه, وإذكاء روح التحدي, وروح المقاومة, وروح المنافسة, والثبات على المواقف التي ترتكز على عقيدة صلبة , وراسخة. لان التغيير الذي تُحدثه هذه الوسائل لم يأتي إلا من خلال الضعف الحاصل في تكوين الأفراد وضعف بنائهم الذاتي المتمثل في عدم تغلغل واستقرار مكونات ثقافتهم في شخوصهم, وهذا الأثر البالغ التي تحدثه هذه الوسائل نجد انه يؤثر أكثر في المراهقين, ومحدودي الثقافة الأصيلة لمجتمعهم وقيمهم الإسلامية, مما جعلهم أكثر عرضة لمحتوى الرسائل الإعلامية الموجهه والمخالفة لمنظومة قيم المجتمع الإسلامي. فلذلك يجب على ذوي الرأي في المجتمع المسلم مراجعة الذات والأخذ على أيدي السفهاء من أبنائه, والنصح لهم لكي لا ينحدروا بأمتهم إلى أمور لا تحمد عقباها.
تابع القراءة

هل سبق وانهزمت في مناقشتك وشعرت أن الحق معك لكنك لا تعرف كيف توصل وجهة نظرك ؟
أو هل سبق وتحولت مناقشتك إلى معركة وجدانية حامية ربما تطورت إلى معركة بالألفاظ ؟
هل شعرت يوما أن الطرف الأخر في النقاش معك خرج صامتا لأنه فقط يريدك أن تسكت وليس لأنه مقتنع بكلامك ؟
 
 
إذا سبق وحصل لك شيء مما سبق فاعلم انك لست مناقش جيد ولا تجيد بعض أصول المناقشة .. لأن النقاش فن راق وحساس لا يجيده الجميع وله أصول خاصة إذ لا يجب أن نكثر منه إلا إذا شعرنا بأننا نود توضيح وجهة نظر هامة حول موضوع مفيد ، لأن النقاش في هذه الحالة يزيد ثقافة الإنسان وإطلاعه أما إذا كان حول موضوع تافه أو غير مهم وشعرت أن النقاش حوله لن يضيف جديدا فالأولى تركه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم أنا زعيم بيت بربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا
وهذه النقاط الستة ستساعدك بإذن الله على أن تكون مناقش جيد عادل وقوي في نفس الوقت بحيث تستطيع إقناع الطرف الأخر بوجهة نظرك دون أن تسبب له جرحا أو إحراجا. وهي للتطبيق في الحياة اليومية 
 

1- دعه يتكلم ويعرض قضيته :

 
لا تقاطع محدثك ودعه يعرض قضيته كاملة حتى لا يشعر بأنك لم تفهمه لأنك إذا قاطعته أثناء كلامه فإنك تحفزه نفسيا على عدم الاستماع إليك لأن الشخص الذي يبقي لديه كلام في صدره سيركز تفكيره في كيفية التحدث ولن يستطيع الإنصات لك جيدا ولا فهم ما تقوله وأنت تريده أن يسمع ويفهم حتى يقتنع كما أن سؤاله عن أشياء ذكرها أو طلبك منه إعادة بعض ما قاله له أهمية كبيرة لأنه يشعر الطرف الآخر بأنك تستمع إليه وتهتم بكلامه ووجهة نظره وهذا يقلل الحافز العدائي لديه ويجعله يشعر بأنك عادل.

2- توقف قليلا قبل أن تجيب :

عندما يوجه لك سؤالا تطلع إليه وتوقف لبرهة قبل الرد لأن ذلك يوضح انك تفكر وتهتم بما قاله ولست متحفز للهجوم .

 3- لا تصر على الفوز بنسبة 100%:

 
لا تحاول أن تبرهن على صحة موقفك بالكامل وان الطرف الآخر مخطئ تماما في كل ما يقول . إذا أردت الإقناع فأقر ببعض النقاط التي يوردها حتى ولو كانت بسيطة وبين له انك تتفق معه فيها لأنه سيصبح أكثر ميلا للإقرار بوجهة نظرك وحاول دائما أن تكرر هذه العبارة ( أنا أتفهم وجهة نظرك )، ( أنا اقدر ما تقول وأشاركك في شعورك ).

4 - اعرض قضيتك بطريقة رقيقة ومعتدلة :


أحيانا عند المعارضة قد تحاول عرض وجهة نظرك أو نقد وجهة نظر محدثك بشيء من التهويل والانفعال ، وهذا خطأ فادح ، فالشواهد العلمية أثبتت أن الحقائق التي تعرض بهدوء اشد أثرا في إقناع الآخرين مما يفعله التهديد والانفعال في الكلام . وقد تستطيع بالكلام المنفعل والصراخ والاندفاع أن تنتصر في نقاشك وتحوز على استحسان الحاضرين ولكنك لن تستطيع إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرك بهذه الطريقة وسيخرج صامتا لكنه غير مقتنع أبدا ولن يعمل برأيك .

5- تحدث من خلال طرف آخر :

 
إذا أردت استحضار دليل على وجهة نظرك فلا تذكر رأيك الخاص ولكن حاول ذكر رأي أشخاص آخرين ، لأن الطرف الآخر سيتضايق وسيشكك في مصداقية كلامك لو كان كله عن رأيك وتجاربك الشخصية على العكس مما لو ذكرت له آراء وتجارب بعض الأشخاص المشهورين وغيرهم . وبعض ما ورد في الكتب والإحصائيات لأنها أدلة أقوى بكثير.

6- اسمح له بالحفاظ على ماء وجهه :

 
لأن الأشخاص الماهرين والذين لديهم موهبة النقاش هم الذين يعرفون كيف يجعلون الطرف الآخر يقر بوجهة نظرهم دون أن يشعر بالحرج أو الإهانة ، ويتركون له مخرجا لطيفا من موقفه ، إذا أردت أن يعترف الطرف الآخر لك بوجهة نظرك فاترك له مجالا ليهرب من خلاله من موقفه كأن تعطيه سببا مثلا لعدم تطبيق وجهة نظره أو معلومة جديدة لم يكن يعرف بها أو أي سبب يرمي عنه المسؤولية لعدم صحة وجهة نظره مع توضيحك له بأن مبدأه الأساسي صحيح ( ولو أي جزء منه ) ولكن لهذا السبب ( الذي وضحته ) وليس بسبب وجهة نظره نفسها- فإنها غير مناسبة .
أما الهجوم التام على وجهة نظره أو السخرية منها فسيدفعه لا إراديا للتمسك بها أكثر ورفض كلامك دون استماع له لأن تنازله في هذه الحالة سيظهر وكأنه خوف وضعف وهو مالا يريد إظهاره مهما كلف الأمر
……………………………..
 
أمر أخير .... لا تهتم لصغائر الأمور

وقبل الحديث وبعده لنضع دوما نصب أعيننا قول معلم البشرية رسول الله : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت

تابع القراءة
الجمعة، 18 مايو 2012

كيف تتغلب على التوتر قبل إلقاء خطاب

 

إلقاء خطاب أمام جمع كبير يحتاج منك شيئاً واحداً وهو أن تكون على طبيعتك، والمشكلة أننا نتوتر وتضيع من رؤوسنا الكلمات والمعاني، فإليك هذه النصائح البسيطة التي ستسهل عليك الأمر.



• رتب أفكارك وهدئ أعصابك 
رتب أفكارك في صمت، وحاول أن تهدئ من أعصابك، فعندما تبدأ في القيام بإلقاء خطابك وحالتك العصبية غير مستقرة سيؤثر ذلك عليك بالسلب ولن تتمكن من الشعور بالراحة مما سيؤثر على أدائك. 




• استعد بالممارسة قبل إلقاء الخطاب 
انطلاقاً من حقيقة أنه كلما زادت معرفتك بالشيء كلما قل الشعور بالتوتر، عليك أن تمارس الخطابة كثيراً في منزلك، فذلك سيساعد في تخفيف حدة التوتر التي ستشعر بها عند إلقاء خطابك أمام الآخرين. ولهذا فإننا ننصحك بالاستعداد بتحضير موضوع المناقشة ورتب أفكارك وطريقة عرضك لكل فكرة من خلال بعض الأوراق التي تكتب فيها بعض الملاحظات لتساعدك في التذكر بسهولة. 




• اشرك المتلقيين في حديثك 
إشراك الجمهور في المحادثة هدفه أن تحول التركيز عنك قليلاً، أيضاً سيمنحك فرصة في التفكير جيداً فيما تقوله. 




• قم بترتيب عرضك بشكل منطقي 
عليك أن ترتب خطابك الذي تعرضه بشكل منطقي ومترابط، وبعد انتهائك من إلقاء خطبتك احرص على شكر الحضور للاستماع إليك واترك لهم حرية طرح الأسئلة عليك. 




• حافظ على هدوئك 
إذا حدث واختلطت بعض النقاط في حديثك، فليس هناك أي داعي للتوتر فالمتلقين لن يلاحظوا ذلك. كل ما عليك فعله في هذه الحالة هو أن تستمر في الحديث بكل هدوء

تابع القراءة
 
د / اسامه الاخرس © 2010 | تعريب وتطوير : د/ اسامه الاخرس | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates