• خمسة أسباب تبيّن لماذا الذكاء العاطفي يعد من الصفات الحاسمة في القادة
  • بين الثقة والغرور والتسليم!!
  • مختصون : التزام الصمت والابتسامة والكلمة الرقيقة جسر التواصل مع غضب الزوج
  • تكمن أهمية فن الإلقاء وكونه وسيلة عظيمة في تبليغ دين الله ودعوة الناس إليه بل هو وسيلة مهمة لكل من يريد الوصول إلى قلوب وعقول الناس أياً كان مقصده وغايته.
  • ما الرسالة التي يتضمنها الموقف وما الذي تنقله للأبناء؟
الأربعاء، 3 أكتوبر 2012




فن الإلقاء


تكمن أهمية فن الإلقاء وكونه وسيلة عظيمة في تبليغ دين الله ودعوة الناس إليه بل هو وسيلة مهمة لكل من يريد الوصول إلى قلوب وعقول الناس أياً كان مقصده وغايته.
قال اللـه تعالى: عن أصل الرسالة: ] وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ [ فالبيان هو الوسيلة الأولى في الدعوة إلى اللـه تعالى، إذ كان الأنبياء عليهم السلام يُرسَلون بلسان أقوامهم ليبينوا لهم الحق، ويقيموا عليهم الحجة، بأوضح عبارة، وأجمل أسلوب، يقول فضيلة الشيخ عطية محمد سالم -رحمه اللـه تعالى-عن البيان الوارد في الآية: ( أي البيان الذي يصحبه الإقناع، ويثمر الاستجابة ).  ولا يكون ذلك إلا بالإلقاء الجيد الناجح.


وكذلك كان من الدواعي لذلك ما نراه من فقر في الأسلوب وضعف في الأداء لدى فئة ليست بقليلة من الدعاة والخطباء والمدرسين وغيرهم ممن يتعاطى هذا الأمر مما سبب نفوراً لدى الناس من سماع الخير أو ضعفا في استفادتهم منه.


أهمية الإلقاء في الدعوة:
للإلقاء أهمية كبيرة فهو الوسيلة الأولى التي يمكن للداعية أن يستخدمها لإيصال ما يريد إيصاله للآخرين، ولا تعتبر الوسائل الحديثة والمبتكرة للتواصل مع الغير مغنية عنه وإنما هي وسائل مساعدة ينبغي الاستفادة منها واستغلالها.


وقد استخدم أسلوب الإلقاء في الدعوة أفضل البشر وهم الرسل وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ودخل الناس بسبب ذلك في دين الله أفواجا، وكذلك استخدمه خلفاء رسولنا وكثير من أصحابه رضي الله عنهم.


بل قد استفاد منها الرؤساء والزعماء من كل جنس ولون وكانت وسيلتهم في كسب قلوب أتباعهم والتفافهم حولهم ويمكننا أن نقول جازمين أنه ما من زعيم أو قائد برز اسمه واشتهر ذكره إلا وله في فن الإلقاء والخطابة نصيب وافر إلا ما ندر.


هل يمكنني اكتساب القدرة على الإلقاء الناجح؟
الجواب بلا جدال نعم، فالإلقاء الناجح مهارة يمكن اكتسابها كباقي المهارات مثل الخط وقيادة السيارة وغير ذلك، والإنسان العاقل بطبيعته وبما وهبه الله من نعم قادر على اكتساب هذه المهارة مهما كان جنسه ومهما بلغت سنه إلا أن يكون لديه مانع عضوي من ذلك كمن لديه مشكلات حقيقية في النطق.


واكتساب هذه المهارة يحتاج إلى بعض المعلومات مع بعض التدريبات التطبيقية وتنمو هذه المهارة مع الزمن ومع طول الممارسة وزيادة المعلومات.


مفهوم الإلقاء الناجح:
الإلقاء الناجح عبارة عن قيام الملقي بنقل بعض معلوماته ومشاعره وأحاسيسه عن طريق الكلام إلى الملقى إليه مستخدماً في ذلك ما يمكن استخدامه من أجزاء جسده ونبرات صوته.


ومن خلال هذا المفهوم المبسط يتضح لنا أن الإلقاء الناجح ليس مجرد تلفظ بكلمات معينة بصوت مسموع، ولكنه أكبر من ذلك وأدق حيث يحتاج نجاح الإلقاء إلى عناصر مهمة، من أبرزها:


1-الإخلاص لله عز وجل والقدوة الصالحة:
فإن إن الكلام إذا خرج من القلب وقع في القلب، وهذا مما يؤكد على أهمية النية الصالحة واحتساب الأجر والإخلاص والبعد عن أي مقاصد دنيوية لأن النية الصالحة تؤثر أثرا عظيما في استفادة المتلقي وفي حصول الأجر، وكذلك لابد أن يكون المتكلم قدوة بفعله قبل قوله وألا يأمر الناس ويدعوهم إلى شيء إلا وقد امتثله حتى يستجاب لكلامه..
2-وجود مشاعر وأحاسيس ومعلومات لدى الملقي:
وهذا يعني أنه لابد أن يتفاعل الملقي أولاً مع ما يريد إلقاءه وأن يكون له أهمية في نفسه وأن يتأثر به قبل أن يؤثر في غيره.


3-الكلام:
وهو وسيلة الإلقاء الأساسية ويتعلق بالكلام عدد من الأمور لابد من توفرها لنجاح الإلقاء فمنها: وضوح الصوت، وسلامة تركيب الكلمات وغير ذلك.


4-استخدام بعض أجزاء الجسد في الإلقاء:
وذلك كاليدين وتعبيرات الوجه وحركة الجسم بحسب الموقف والموضوع الملقى.


5-نبرات الصوت:
حيث أن نبرة الصوت من الأشياء المهمة في الإلقاء فالصوت الخافت البطيء يجلب النوم ومثله الصوت الذي يكون على وتيرة واحدة، والصوت القوي السريع يجلب النشاط والانتباه، كما أن بعض نبرات الصوت تجلب الحزن وبعضها تجلب الفرح.




0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
د / اسامه الاخرس © 2010 | تعريب وتطوير : د/ اسامه الاخرس | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates